أسعار النفط تحصل على دفعة من ضعف الدولار

وارتفع النفط إلى أعلى مستوياته في نحو أسبوع وسط ضعف الدولار وعلامات على تحسن الطلب في الصين والهند.

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 2.1% في نيويورك، في حين انخفض مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بما يصل إلى 0.3%، مما زاد من جاذبية السلع المسعرة بالعملة. وفي الوقت نفسه، يشير نشاط المصافي في آسيا إلى نقطة مضيئة لتعافي الطلب. وتقوم إحدى شركات التكرير الصينية الكبرى بشراء براميل من خام الشرق الأوسط، في حين قامت مصافي التكرير الهندية بتعزيز عمليات المعالجة لتلبية الاستهلاك المرتفع خلال فترة الأعياد.

وقال كارستن فريتش، المحلل في كومرتس بنك إيه جي: 'إن ضعف الدولار الأمريكي يميل إلى تعزيز جميع السلع المقومة بالدولار والعكس صحيح'. 'وهذا ينطبق بشكل خاص على الذهب، ولكن أيضاً على السلع الأساسية الأخرى مثل النفط الخام'.

تساعد علامات زيادة الطلب في آسيا على رفع التوقعات العامة لاستهلاك النفط، الذي لا يزال يكافح من أجل العودة إلى طبيعته بسبب جائحة فيروس كورونا. وفي الوقت نفسه، يشير هيكل السوق إلى القوة المقبلة. الفارق بين أقرب عقود برنت هو عند أضيق مستوى له في ستة أسابيع، في حين أن الفارق للعقد لمدة ستة أشهر هو الأقوى منذ أواخر يوليو.

واشترت وحدة سنغافورة التابعة لشركة رونجشينج للبتروكيماويات ما لا يقل عن 7 ملايين برميل في السوق الفورية حتى الآن هذا الشهر للتسليم في ديسمبر ويناير، وفقًا للتجار الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات خاصة. وتقوم الشركة بشراء النفط الخام لتغذية التشغيل التجريبي لمصفاتها الموسعة في مقاطعة تشجيانغ هذا الربع.

وقال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع الأساسية في مجموعة UBS Group AG: 'بالنظر إلى دور الصين في سوق النفط العالمية كأكبر مستورد للنفط الخام، فإن أي برميل إضافي تقوم بإزالته من بقية العالم هو برميل فائض مفقود بالنسبة لبقية العالم'. . 'إنه أمر إيجابي بالتأكيد إذا كان هذا بداية لاتجاه'.